انفوغرافيك

نشاط التنظيمات الجهادية في سورية والعراق خلال شهر تموز/يوليو 2020

نشاط التنظيمات الجهادية في سورية والعراق خلال شهر تموز/يوليو 2020

نفّذت التنظيمات الجهادية في شهر تموز/يوليو 189 عملية مختلفة في كلٍّ من سورية والعراق، حيث نفّذ تنظيم الدولة في العراق 73 عمليّة بينما نفّذ في سورية 115 عمليّة، في حين أن مجموعة -ما تزال مجهولة الشخصيات والمواقع- تطلق على نفسها اسم "كتائب خطاب الشيشاني" قامت بتنفيذ تفجير بسيّارة مفخّخة ضدّ دورية روسية تركيّةٍ مشتركة في 14 تموز/يوليو 2020 في بلدة مصيبين -جنوب إدلب- المطلة على الطريق الدولي M4. 
تركّزت عمليات التنظيم في العراق في محافظة ديالى تليها محافظة الأنبار، فيما تصاعدت الهجمات في صلاح الدين لتكون في الترتيب الثالث من ناحية عدد الاستهدافات، وفي السياق ذاته كانت العمليّات موجهة في الدرجة الأولى ضد القوات الملحقة بالحكومة، -الحشد الشعبي ثم الحشد العشائري- في حين أن القوات الحكومية –الجيش العراقي- كان المستهدَف الثاني، لتحلّ قوات الأجهزة الأمنيّة في الدرجة الثالثة، بينما كانت أساليب الاستهداف في العراق متمحورة حول العبوات الناسفة في الدرجة الأولى، ثم الاستهداف المباشر عن قرب، وصولاً إلى القصف المدفعي/الصاروخي الذي ارتفع استخدامه ليحلّ في الدرجة الثالثة. 
تركّزت عمليات التنظيم في سوريّة ضد قسد في محافظات شرقي سورية، فكانت دير الزور في الدرجة الأولى، ثم الرقة، فالحسكة، كما استهدف التنظيم قوات النظام وحلفائه بواقع 12 عمليّة تركّزت في حمص ثم درعا. 
عمليًّا؛ فإن التنظيم ما زال يعتمد في سورية على تكتيكات الاستنزاف وحرب العصابات، وذلك على نحو مشابه لأسلوبه في العراق، حيث حلّ استخدام أسلوب العبوات الناسفة في الدرجة الأولى، فيما حلّ الاستهداف المباشر عن قرب ثانيًا، في حين أن أسلوبي الهجوم متعدد المحاور والاغتيال قد حلّوا ثالثًا بعدد عمليّات متقارب. 
يلاحَظ في هذا الإطار أن أغلب الضحايا -جراء عمليات التنظيم في كلا البلدين- قد استهدفوا بالعبوات الناسفة، فيما كانت ضحايا عمليات الهجوم متعدد المحاور في الدرجة الثانية من الناحية العددية، فيما كان أعداد ضحايا الاستهداف عن قرب في الدرجة الثالثة. 
يتوقّع أن يستمر استهداف خصوم التنظيم بالترتيب ذاته في شهر آب/أغسطس سواء في سورية أو العراق، إلا أنه قد يعمد في سورية لتكثيف عمليّات الاغتيال ضد خصومه من ناحية والعمل على زيادة استهدافه لقوات النظام وحلفائه من ناحية أخرى.

 

تم إعداد الدراسة التحليلية للتنظيمات الجهادية بالتعاون مع منصة InformaGENE لتحليل وإظهار البيانات